تمثال لوفي يساهم في إنعاش اقتصاد محافظة كوماموتو بعد زلزال 2016 المدمر
قدم طلبة جامعة شوكِي دراسة توضح كيف ساهم تمثال لوفي في رفع اقتصاد المحافظة حتى 2.6 مليار ين
وقع في عام 2016 زلزال هز أرجاء المحافظة الجنوبية كوماموتو وأسفر عن دمار هائل وضحايا في المدن والقرى. لم يدخر مؤلف سلسلة One Piece (ون بيس) أيتشيرو أودا أي جهد في تقديم يد العون للمحافظة التي هي مسقط رأسه حيث قام بالتبرع إلى المحافظة بمبلغ 800 مليون ين ياباني (ما يقارب 7.5 مليون دولار أمريكي) مقسمًا 500 مليون ين منها باسم لوفي و 300 مليون ين الباقية باسمه.
سعيًا لشكر أودا على تبرعه بمبلغ طائل، قررت حكومة كوماموتو بأن تنصب 8 تماثيل لقراصنة قبعة القش في أرجاء المحافظة مكلفة 10 مليون ين (93,833 دولار أمريكي) لكل تمثال ونصبت 3 تماثيل حتى اللحظة، الأول منها هو للوفي ونجده أمام مكتب كوماموتو والثاني هو لسانجي في مدينة ماشيكي والثالث لأوسوب في مدينة أسو. كان من المقرر أن يسدل الستار عن تمثالين لتشوبر وبروك في مارس 2020 ولكن أؤجل الأمر بسبب جائحة كوفيد-19.
قد تتساءلون لمَ ستخصص كوماموتو هذه المبالغ من مبلغ التبرع لتماثيل عوضًا عن تخصيصها في الإصلاح بعد الزلزال. ردًا على هذا التساؤل، قامت مجموعة مؤلفة من 66 طالب في جامعة شوكِي بدراسة ميدانية لهذه التماثيل بدأت من 10 أكتوبر 2019 وحتى 20 يناير 2020 واكتشفت بأن تمثال لوفي أدخل لاقتصاد المحافظة أكثر من 2,671,970,000 ين ياباني (ما يقارب 25,069,357 دولار أمريكي) حيث زار ما يقارب 55,121 شخص مدينة كوماموتو لرؤية تمثال لوفي عن قرب. إن قسمنا المبلغ الكلي على عدد الزائرين فإن المبلغ التقريبي الناتج عن كل فرد زار محافظة كوماموتو سيكون 48,474 ين ياباني (454 دولار أمريكي). يذكر أن 8% من عدد الزائرين الذين شملوا في الدراسة هم معجبين أجانب للسلسلة.
هذا يعني بأن تمثال لوفي دفع تكاليف نفسه بما يقارب 267 مرة في السنة!
توضح الدراسة بأن الزائرين لتمثال لوفي توجهوا أيضًا إلى وجهات أخرى في المحافظة مثل قلعة كوماموتو والمطاعم والفنادق المحلية. عبر أحد المحللين في الدراسة عن دهشته إزاء هذه الأرقام التي حققها تمثال لوفي بينما عبر طالب آخر عن توقعه لهذه النتيجة قائلاً: «أرى لو أن التماثيل الأخرى نُصبت كذلك لكانت الأرقام أعلى».